أعرب مدرب نادي مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، عن حزنه العميق إزاء ما تشهده غزة من مآسٍ إنسانية، وذلك خلال كلمته في حفل منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، حيث خصّ القضية الفلسطينية بجزء كبير من حديثه، معبّرا عن قلقه من صمت العالم أمام الظلم.
“إنها الحقيقة”
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، قال غوارديولا إن ما يحدث في غزة “مؤلم للغاية”، مضيفًا “في مواجهة الظلم، نلتزم الصمت لأنه يبدو أكثر أمانًا من الكلام”.
وأشار إلى أن العالم يشاهد صورًا مأساوية من السودان وأوكرانيا وفلسطين، ولكن “ما أراه في غزة يؤلمني. ليس الأمر متعلقًا بأيديولوجية، بل بالحقيقة”.
الحصار وآثاره النفسية على الأطفال
وتحدث المدرب الإسباني عن شعوره الشخصي عندما بدأ حصار غزة، قائلاً “عندما رأيت أطفالي، شعرت بخوف شديد. ربما نعتقد أن ما يحدث هناك لا يعنينا، لكننا نشاهد أطفالًا في الرابعة يُقتلون بقنبلة، ومستشفيات لم تعد مستشفيات”.
“كن حذرًا.. أنت التالي”
وأكد غوارديولا أن ما يحدث في غزة يجب أن يدفع الجميع إلى التفكير، محذرًا “فكّر كما تشاء، لكن كن حذرًا. أنت التالي”.
قصة رمزية
وختم غوارديولا كلمته بقصة رمزية عن طائر صغير يحاول إطفاء حريق في الغابة بقطرات ماء، في محاولة لتوضيح أن التأثير الفردي مهما بدا صغيرًا، يظل مهمًّا.
وقال “أود أن أذكركم بقصة غابة تحترق، وجميع الحيوانات تعيش في خوف ودون مساعدة. لكن الطيور الصغيرة تحلق في السماء وترشّ ضبابًا خفيفًا جدًّا على الغابة لإطفاء الحريق. لاحظ الثعبان الوضع وضحك. ماذا تفعل أيها الطائر؟ لن تُطفئ النار أبدًا. أجاب الطائر الصغير: أجل، أعرف، ولكني أقوم بدوري”.
وأضاف غوارديولا “يُقال لنا إن تأثيرنا ضئيل جدًّا، ولكن في الحقيقة، قوة هذا العالم لا تكمن في القوة، بل في حرية الاختيار، والالتزام بالمبادئ، وعدم الصمت وقت الحاجة”.
شاهد غوارديولا يتضامن مع غزة:
